صنعاء – خاص
أقامت الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، في صنعاء اليوم، ورشة عمل لمناقشة برنامج المشاركة المدرسية في فعاليات الأسبوع العلمي اليمني الأول بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، ضمن التحضيرات الأولية لإطلاق الأسبوع.
وفي الورشة أكد رئيس الهيئة الدكتور منير عبد الرحمن القاضي، أن التعليم في اليمن ظل مترديا لعقود من الزمن نتيجة الاستهداف الخارجي، وغياب الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم.
وأكد القاضي أن الهيئة، منذ تأسيسها، تحاول المساهمة في تحسين العملية التعليمية بكافة مراحلها، من خلال عدد من المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها الارتقاء بمستوى التعليم في اليمن إلى الأفضل على غرار الكثير من البلدان العربية والإقليمية.
وقال القاضي، في الورشة التي ضمت عددا من مدراء المناطق التعليمية في أمانة العاصمة صنعاء، إن من شأن الأسبوع العلمي اليمني أن يحدث حراكا مجتمعيا ورسميا في الجانب التعليمي، مشددا على أن نجاح الفعاليات في المدارس يعتمد على نشاط الحاضرين وجهودهم.
وتطرق رئيس الهيئه إلى أن هناك عزوف حالي لدى شريحة كبيرة من الطلاب عن المواد الأساسية، مضيفا أن هذا يلفت نظرنا إلى ضروره تطوير العملية التعليمية وتبسيط المادة العلمية للطلاب، مؤكدا على ضروره تكامل العمل بين الهيئة والوزارة لإنجاح فعاليات الأسبوع العلمي اليمني.
وفي الورشة التي حضرها نائب الرئيس الهيئة الدكتور عبد العزيز الحوري، ووكيل الهيئة لقطاع التخطيط والتطوير الدكتور علي الأعجم، ومدير الأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم لبيب السراجي، قال وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التدريب والتأهيل محمد غلاب: “علينا أن نستثمر هذا الأسبوع في كل ما ينعكس بشكل إيجابي على التعليم في اليمن”.
وأضاف الوكيل أن الأعداء سعوا إلى خلق بيئة طاردة للطلاب عن المدارس، حتى يبقى اليمن بيئة ملائمة للأنشطة التي تخدم السياسات العدائية للأمة، مشيدا بجهود الهيئة لمحاولة خلق بيئة جاذبة للتعليم من خلال نشاطاتها المستمرة في مجال التعليم.
وأكد غلاب أن الجميع يتحمل المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى في الارتقاء بالعملية التعليمية، لافتا إلى أن المدرسة هي نقطة التحول الأولى للإنسان اليمني فإما أن تقوده إلى طريق البناء والعمل لصالح الوطن والأمة إذا ما قامت بدورها الصحيح أو العكس في حال خالفت ذلك.
من جانبه قدم وكيل الهيئة لقطاع العلوم والبحوث الدكتور ناصر المعافا، نبذة عن الأسبوع العلمي اليمني الأول ورؤيته ورسالته والأهداف التي يسعى لتحقيقها من خلال الأنشطة والفعاليات في مجالات البحث العلمي والتعليم والإبداع والابتكار.
واستعرض المعافا أهداف المشاركة المدرسية في فعاليات الأسبوع العلمي والأدوار التي يمكن أن تلعبها المناطق التعليمية في التنفيذ والمشاركة والمتابعة بما يضمن الخروج بأفضل النتائج.
عقب ذلك تم فتح باب النقاش والملاحظات والمقترحات حول الفعاليات والأنشطة التي يمكن إضافتها إلى برنامج المشاركة المدرسية.
جدير بالذكر، أن الأسبوع العلمي اليمني الأول سينطلق مع العام الدراسي الجديد في المدارس والجامعات والمعاهد وكليات المجتمع.