كشف بحث جديد أصدرته شركة آي بي إم أن ما يقرب من ثلث العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم يستخدمون الذكاء الاصطناعي في الوقت الراهن، كما أفاد 43٪ بأن شركاتهم قد سرعت نشر أنظمة الذكاء الاصطناعي نتيجة جائحة كوفيد-19.
وتوصل “مؤشر تبني الذكاء الاصطناعي العالمي لعام 2021” -الذي أجرته شركة استطلاعات الرأي مورنينج كونسلت (Morning Consult) بالنيابة عن آي بي إم- إلى أنه في حين أن التطورات التكنولوجية الحديثة تجعل الوصول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر سهولة من أي وقت مضى، إلا أن الافتقار إلى مهارات الذكاء الاصطناعي وزيادة تعقيد البيانات يعتبران من أهم التحديات أمام التوسع في استخدامه.
ووجد الاستطلاع السنوي أنه بالرغم من أن تبني الذكاء الاصطناعي كان ثابتاً تقريباً خلال العام الماضي، فإن الزخم آخذ في التحول مع تسارع الحاجة إلى الذكاء الاصطناعي من خلال تغيير احتياجات الأعمال بسبب الجائحة. وكان استطلاع أجرته آي بي إن في وقت سابق هذا العام قد توصل إلى أن أكثر من نصف الرؤساء التنفيذيين يتوقعون أن يقدم الذكاء الاصطناعي فوائد تجارية ملموسة خلال السنوات القليلة المقبلة.
كما كشف الاستطلاع الجديد أن 80٪ من الشركات تستخدم بالفعل برامج أتمتة أو تخطط لاستخدام هذه التكنولوجيا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة. وأشارت أكثر من ثلث الشركات إلى أن الجائحة أثرت على قرارها باستخدام الأتمتة لتعزيز إنتاجية الموظفين، بينما وجدت شركات أخرى تطبيقات جديدة لهذه التكنولوجيا لاكتساب المزيد من المرونة.
وأبرز التقرير أيضاً أهمية الذكاء الاصطناعي الجدير بالثقة والقابل للتفسير (مصطلح اليوم) بالنسبة للشركات، حيث قالت 91٪ من الشركات التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي إن قدرتها على شرح كيفية التوصل إلى قراراتها أمر بالغ الأهمية. بيد أن أكثر من نصف الشركات تشير إلى وجود عوائق كبيرة في سبيل التحقق من جدارة أنظمة الذكاء الاصطناعي بالثقة، نتيجة لعدة عوامل من بينها الافتقار إلى المهارات وأدوات الحوكمة غير المرنة والبيانات المتحيزة.
وتصدر حقل معالجة اللغات الطبيعية (NLP) قائمة حقول الذكاء الاصطناعي التي تم تبنيها مؤخراً، إذ ذكرت نصف الشركات تقريبا أنها تستخدم حالياً تطبيقات مدعومة بتقنيات معالجة اللغات الطبيعية، وتخطط شركة واحدة من كل أربع شركات للبدء في استخدام هذه التقنيات خلال العام القادم.