صنعاء – خاص
نظمت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار اليوم بصنعاء، ورشة تعريفية بالخارطة البحثية للجمهورية اليمنية ومنصتها الإلكترونية، بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا.
وفي الورشة قال نائب رئيس الهيئة الدكتور عبد العزيز الحوري إن مشروع الخارطة البحثية جاء انطلاقًا من توجيهات القيادة السياسية واستنادًا إلى الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، إيمانًا بأهمية ومركزية البحث العلمي، لافتًا إلى تركيزها على الأولوية الوطنية في مختلف القطاعات الحيوية وذات الأهمية الإستراتيجية.
وأكد الحوري أن العمل على هذا المشروع جاء وفق منهجية علمية استندت إلى استقراء آراء المؤسسات البحثية والخدمية والإنتاجية وآراء عدد من الأكاديميين والباحثين والفنيين حرصًا على الاستفادة من خبرات الكفاءات اليمنية في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن الخارطة حددت أولويات بحثية تلبي الاحتياجات التنموية الملحة والتي تسهم في حل المشكلات القائمة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وبين نائب رئيس الهيئة أن هذا المشروع الوطني الكبير ليم يكن وليد الصدفة وإنما نتاج إطلاع وتخطيط وعمل وتقييم متواصل طيلة أربع سنوات.
وفي الورشة التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور خالد صلاح، أوضح عميد الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة الأستاذ الدكتور إسماعيل الشرعبي أهمية الخارطة البحثية للجمهورية اليمنية بالنسبة للجامعات بشكل عام ولطلاب الدراسات العليا والباحثين بشكل خاص، وما تقدمه للبحث العلمي الذي يعد ركيزة مهمة لتقدم الأمم.
وأشاد الشرعبي بدور الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار على ما تقدمه للبحث العلمي، والجهود الجبارة التي بذلت في سبيل إنجاز هذا المشروع الوطني العملاق.
من جانبه، قدّم وكيل الهيئة لقطاع العلوم والبحوث الدكتور ناصر المعافا عرضًا توضيحيًا مفصلًا أعطى نظرة تعريفية عن مشروع المنصة وأهدافه ومنجية العمل والخطة التنفيذية لإعداد الخارطة البحثية، والقطاعات التي شملتها المنصة.
واستعرض المعافا مجمل القطاعات التي بلغت تسعة قطاعات شملت قطاع العلوم الزراعية والسمكية، قطاع المياه والبيئة، قطاع الطاقة والتعدين، قطاع الإنتاج الصناعي، قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، قطاع العلوم الصحية والصيدلانية، قطاع الإنشاءات والتخطيط الحضري، قطاع العلوم الأساسية، قطاع العلوم التربوية والتعليمية، بالإضافة إلى قطاع مهم إضافة يعنى بمعالجة آثار العدوان وإعادة الإعمار.
بدوره قدم مدير إدارة التنسيق والشراكة في الهيئة المهندس وائل الشامي شرحًا تفصيليًا عن المنصة الإلكترونية للخارطة البحثية، موضحًا الخدمات التي تقدمها المنصة للباحثين في تسهيل مهام البحث العلمي والتواصل مع مجموعات الطلاب وتوفر خدمة الاتصال عن طريق الزوم، وغيرها من الخدمات المهمة.
واختتمت الورشة أعمالها بأسئلة نقاشية ساهمت في إثراء وتوضيح كثير من خدمات المنصة.
حضر الورشة عدد من العمداء ورؤساء الأقسام، وأعضاء هيئة التدريس، والموظفين وجمع من الطلاب.