صنعاء – خاص
عقدت الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء في صنعاء، ورشة عمل، لاستعراض ومناقشة المسودة الأولية لمؤشر الابتكار الوطني.
وفي الورشة أكد رئيس الهيئة الدكتور منير القاضي، أن المؤشر سيكون خطوة استراتيجية لقياس مستوى الابتكار في اليمن وتعزيز دوره كمحرك للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وأشاد القاضي بجهود فريق العمل من كادر الهيئة والجهاز، مشددا على بذل المزيد من الجهود لتحقيق أفضل النتائج المرجوة.
وفي الورشة التي حضرها نائب رئيس الهيئة الدكتور عبد العزيز الحوري ووكيلا الهيئة لقطاعي التخطيط والتطوير الدكتور علي الأعجم والتكنولوجيا والتنمية الدكتور حمود النهاري، استعرض القائم بأعمال مدير عام المرصد اليمني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار الدكتور ناصر القدمي المؤشرات الوطنية المركبة في مؤشر الابتكار الوطني.
فيما قدم الوكيل المساعد بالجهاز المركزي للإحصاء الدكتور خالد سعد من الجهاز المركزي للإحصاء نبذة موجزة عن الإطار النظري والمنهجية العلمية لبناء المؤشر، والذي يعتمد على تحليل دقيق لمجموعة من المؤشرات العالمية والمحلية.
بدورهن استعرضن كلا من الدكتورة خديجة الحبابي والمهندسة أريج سلام والمهندسة نبيلة صوفان من الهيئة، مبررات إنشاء المؤشر في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه اليمن، والتأكيد على ضرورة دعم البحث العلمي والابتكار كوسيلة لتحفيز الاستثمار وإعادة الإعمار.
كما تناول العرض تفصيل الخطوات العملية التي تم اتباعها، بدءً من دراسة أدلة بناء المؤشرات العالمية إلى إنشاء قاعدة بيانات شملت أكثر من 1054 مؤشر فردي، وتوزيعها على محاور رئيسية تشمل التعليم والبحث والتطوير والاستثمار وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها.
واستعرضت الورشة منهجية التوحيد والترجيح للبيانات باستخدام أدوات إحصائية دولية وتحليل المكونات الرئيسية، مع الإشارة إلى أهمية تطبيق إجراءات معالجة القيم المفقودة وتقييم السلامة البنيوية للمؤشر عبر مقاييس ومعامل معتبرة لضمان موثوقية النتائج.
من جانبه تطرق مدير عام المتابعة والتقييم بالجهاز يحيى الصبري إلى تجارب الدول في المؤشرات الوطنية.
وأكدت الورشة أن مؤشر الابتكار الوطني لا يهدف فقط إلى تقييم الوضع الراهن، بل يمثل أيضاً أداة لصياغة سياسات تشجع على الإبداع وريادة الأعمال.
وقد أضاءت الورشة على ضرورة تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة لتحقيق بيئة أكثر شفافية وتنافسية في مجال الابتكار.
ومن المتوقع أن يسهم المؤشر في إعادة ترتيب الأولويات الوطنية وتوجيه الجهود نحو تعزيز البحث العلمي والابتكار بما يخدم مستقبل اليمن الاقتصادي والاجتماعي معا.
حضر الورشة عدد من مدراء عموم وإدارات الهيئة العامة للعلوم والبحوث والتكنولوجيا والابتكار والجهاز المركزي للإحصاء.